Pashtun men wait in queue to vote during the parliamentary elections in Kabul, Afghanistan, Saturday, Sept. 18, 2010. (AP Photo…
لا توجد مجموعة إتنية تمثل أغلبية حاسمة بين سكان أفغانستان

تحاول حركة طالبان إقناع السكان بأنها غيرت نهجها، مؤكدة أن سياستها ستكون أقل صرامة من حكمها البلاد سابقا، بينما لم يتأكد ما إذا كانت ستنخرط في مفاوضات تشمل جميع القوى المحلية والسياسية والعرقية والدينية.

ويظل التنوع العرقي في أفغانستان في قلب السياسة والصراع في البلاد لأكثر من قرن، ويتوقع أن تؤدي هذه الانقسامات دورا في تشكيل طالبان حكومة جديدة.

لا توجد مجموعة إتنية تمثل أغلبية حاسمة بين سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليونا، مما جعل الانقسامات تمثل تحديا دائما للاستقرار السياسي، بحسب فرانس برس.

وحلت أفغانستان، العام الماضي، في المركز الرابع كأخطر بلد في العالم في مؤشر الشعوب المهددة الذي أعدته مجموعة حقوق الأقليات الدولية، وأفاد بأن جميع المجموعات الإتنية فيها تواجه خطر اضطهاد عنيف منهجي وقتل جماعي.

فيما يأتي لمحة موجزة عن المجموعات الإتنية الرئيسية في أفغانستان.

البشتون

البشتون هم أكبر مجموعة إتنية في أفغانستان، ويشكلون أكثر من 42 في المئة من السكان.

فقد هيمنت هذه المجموعة التي يغلب عليها السنة وتتحدث لغة البشتو، على المؤسسات السياسية الأفغانية، منذ القرن الـ18.

وشدد العديد من قادة البشتون على مر السنوات على "الأحقية في حكم" أفغانستان، مما أثار غضب المجموعات الإتنية الأخرى.

ومعظم المنتمين إلى حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان للمرة الثانية بعد فترة حكمها الممتدة من 1996 إلى 2001، من البشتون.

حتى أن الرئيسين في ظل الحكومات السابقة، حميد كرزاي وأشرف غني، هما من إتنية البشتون.

وأثارت هيمنة البشتون، المتمركزة تقليديا في جنوب البلاد وشرقها، استياء الإتنيات الأخرى خصوصا بسبب التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي.

الطاجيك

الطاجيك هم ثاني أكبر مجموعة إتنية في أفغانستان، وتشكل أكثر من ربع عدد السكان.

واللغة الرئيسية التي تستخدمها إتنية الطاجيك هي فرع من اللغة الفارسية تسمى داري، وهي أيضا لغة مشتركة في أفغانستان.

وتتوزع المجموعة بشكل رئيسي في شمال البلاد وغربها، ولديها معاقل في وادي بانشير ومدينة هرات (غرب) وبعض الولايات الشمالية.

ويشتهر وادي بانشير بمقاومته للاحتلال ليس فقط السوفياتي في الثمانينات بل أيضا نظام طالبان السابق.

ورغم عدم هيمنتها سياسيا، ظهر عدد من القادة الطاجيك البارزين في العقود الأخيرة.

ويتصدر القائد الراحل أحمد شاه مسعود الذي يحمل لقب "أسد بانشير" وحارب الجيش الأحمر وطالبان، تلك القائمة بين الأفغان.

وعلى القائمة أيضا برهان الدين رباني وهو طاجيكي من ولاية بدخشان في شمال البلاد تولى رئاسة البلاد بين عامي 1992 و1996 قبل سقوط كابل في أيدي طالبان.

أما عبد الله عبد الله، الرئيس التنفيذي السابق ومفاوض السلام الرئيسي عن النظام الأفغاني السابق، فهو مختلط الإثنية، بشتوني-طاجيكي، لكن ينظر إليه على نطاق واسع على أنه طاجيكي.

الهزارة 

إتنية الهزارة التي يُعتقد أن لها أصولا بين شعوب آسيا الوسطى والشعوب التركية، تشكل حوالى 10 في المئة من السكان وهي متمركزة أساسا في وسط أفغانستان.

وهي تتحدث لهجة الداري، وغالبيتها من المسلمين الشيعة.

واجهت هذه المجموعة اضطهادا وتمييزا عنيفين في أفغانستان على أساس الدين والإتنية لأكثر من قرن.

ونفذت مذابح بحقها في ظل مختلف الحكومات الأفغانية في العقود الأخيرة، لكن خصوصا في ظل حكم طالبان.

كما استهدف متشددون آخرون في أفغانستان، مثل تنظيم الدولة الإسلامية، الهزارة بهجمات قاتلة بالقنابل، ولم يوفروا حتى مدارسهم ومستشفياتهم.

الأوزبك 

تشكل إتنية الأوزبك الأفغان أيضا حوالى 10 في المئة من السكان، وتتمركز بشكل رئيسي في شمال البلاد قرب الحدود مع أوزبكستان.

وهذه الإتنية، وهي من الشعوب الناطقة بالتركية، معظمها من المسلمين السنة.

ومن بين أشهر الأوزبك الأفغان، أمير الحرب عبد الرشيد دوستم الذي حارب مع السوفيات ضد المجاهدين قبل أن يغير ولاءه ويؤسس معقله الخاص في مدينة مزار شريف في شمال البلاد.

وهو كان شخصية بارزة في التحالف الشمالي الذي ساعد على إنهاء حكم طالبان بعد الغزو الأميركي عام 2001، وانضم لاحقا إلى إدارة غني كنائب أول للرئيس.

وفر إلى أوزبكستان عندما سقطت مزار شريف في يد طالبان خلال أغسطس الجاري.

مجموعات إتنية أصغر

اعترف الدستور الأفغاني لعام 2004 رسميا بأكثر من 12 مجموعة إتنية. وبالإضافة إلى المجموعات الأربع الكبرى، تم أيضا إدراج شعوب إيماق البدوية والتركمان والبلوش.

كما تضمن شعب النورستانيين في شمال شرق أفغانستان الذين أرغموا على اعتناق الإسلام في القرن الـ19.

ومنذ دخولها كابل في 15 أغسطس، لم تفلح محاولات طالبان لبث الطمأنينة في وقف تدفق آلاف المواطنين الأفغان دون تدفق بغية مغادرة البلاد، غير مقتنعين بهذه الوعود.

أصفهان - إيران
تقارير عن انفجارات في أصفهان في إيران

قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، الجمعة، إن دوي انفجارات سمع قرب مطار مدينة أصفهان بوسط البلاد، وجرى تفعيل نظام الدفاع الجوي في إقليم أصفهان، فيما أكد التلفزيون الرسمي "سلامة" المنشآت النووية.

وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل "نفذت ضربة" ضد إيران، وهو ما نفته وسائل إعلام إيرانية رسمية.

وقال مسؤول إيراني لرويترز  إن الانفجارات الذي سمع في أصفهان كان نتيجة لتفعيل نظام الدفاع الجوي الإيراني.

وأضاف المسؤول أنه "لم يكن هناك هجوم صاروخي على إيران".

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن المواقع النووية في إقليم أصفهان "لم تتعرض لأي ضرر"، بعدما جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أصفهان للتعامل مع ما يشتبه في أنها طائرات مسيرة.

وأضاف أنه "عند حوالي الساعة 12:30 صباحا بتوقيت غرينتش رصدت 3 مسيرات في سماء أصفهان وجرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي وتدمير المسيرات في السماء".

ونقلت وكالة فارس عن مصادر قولها إنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتعامل مع "جسم يشتبه أنه طائرة مسيرة".

كما نقلت رويترز عن محطة "برس تي في" الإيرانية قولها إن "الوضع في أصفهان بإيران طبيعي، ولم يحدث أي انفجار على الأرض".

ونقلت محطة "إيه بي سي نيوز" عن مسؤول أميركي القول إن "صواريخ إسرائيلية أصابت موقعا في إيران".

كما نقلت سي إن إن عن مسؤول أميركي قوله إن "إسرائيل نفذت ضربة داخل إيران"، في خطوة تهدد بدفع المنطقة إلى صراع أعمق، وفق الشبكة.

ونقلت شبكة شبكة سي بي إس عن مسؤولين عسكريين أميركيين تأكيدهما وقوع "قصف صاروخي من إسرائيل لموقع إيراني".

ونقلت فرانس برس عن الجيش الإسرائيلي أنه "لا تعليق حاليا" على التقارير التي تتحدث عن انفجارات في إيران.  

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الجمعة، بأن المنشآت النووية الموجودة في أصفهان بوسط إيران "آمنة تماما"، وذلك بعد تقارير عن وقوع انفجارات في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن "مصادر موثوقة" أن "المعلومات المنشورة في بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول وقوع حادثة في هذه المنشآت، غير صحيحة".

ويأتي ذلك في وقت سبق لإسرائيل أن أعلنت نيتها الرد على هجوم إيران ضد أراضيها نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إنه جرى تعليق الرحلات الجوية فوق عدة مدن. ونقلت رويترز عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء إلغاء الرحلات الدولية بمطار الإمام الخميني الدولي بطهران حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش.

وتشير شبكة "أي بي سي نيوز" إلى أنه تم تحويل العديد من الرحلات الجوية فوق المجال الجوي الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن الرحلات الجوية حول غرب إيران تم تحويل مساراتها، بعد تقارير عن انفجارات سمعت بالقرب من أصفهان.

وأعلنت شركة فلاي دبي في بيان إلغاء رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران، الجمعة، وأعادت الرحلة "إف.زد 1929" بسبب إغلاق المطار.

ووفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية فقد جرى إلغاء الرحلات الجوية الدولية إلى مطار الإمام الخميني الدولي في إيران حتى الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، بعد تقارير عن انفجارات في مناطق أخرى من البلاد، وفق ما ذكرته رويترز.

من جهتها، حثت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، مواطنيها في إسرائيل على "المغادرة إذا كان ذلك آمنا".

وقالت الوزارة في منشور على حساب "المسافر الذكي" على منصة إكس والذي تنشر فيه الوزارة توصياتها الخاصة بالسفر، إن "هناك تهديدا كبيرا بوقوع هجمات عسكرية انتقامية وهجمات إرهابية ضد إسرائيل والمصالح الإسرائيلية في جميع أنحاء المنطقة".

وتابعت بالقول: "يمكن أن يتدهور الوضع الأمني بسرعة. نحث الأستراليين في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة على المغادرة إذا كان ذلك آمنا".

وحذرت الوزارة من أن "الهجمات العسكرية قد تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات وتحويلها واضطرابات أخرى في السفر".

وأعربت عن قلقها من أن مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب "قد يوقف عملياته بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في أي وقت، وبإشعار قصير".

وقال مسؤول أميركي كبير لشبكة "سي إن إن"، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ستقوم بالرد على إيران، في الأيام المقبلة.

وأوضح المسؤول الذي لم تكشف الشبكة عن صفته، أن واشنطن "لم تدعم الرد". 

وكانت إسرائيل تدرس ردها على الضربات الجوية الإيرانية التي استهدفت البلاد، في عطلة نهاية الأسبوع، والتي تم اعتراض معظمها.  

وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من تصريح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع الشبكة الأميركية، أنه إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء عسكري آخر ضدها، فسيكون الرد "فوريا وعلى أعلى مستوى".

وشنت طهران هجوما مباشرا على إسرائيل وضعته في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس بعد تدمير مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها إلى إسرائيل.

وتم الهجوم، ليل السبت الأحد، حين أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ بالستي ومجنح ومسيرة بحمولة إجمالية زنتها 85 طنا قالت إسرائيل إنها تمكنت من اعتراضها جميعها تقريبا بمساعدة حلفائها ولم تخلف سوى أضرار محدودة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد قال في تصريحاته الأربعاء "إن بلاده ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

من جهتها، كررت طهران الخميس التحذير من أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي، خصوصا بحال استهدف منشآتها النووية.