الاجتماعات تهدف إلى تحقيق "مصالحة فلسطينية" شاملة
الاجتماعات تهدف إلى تحقيق "مصالحة فلسطينية" شاملة

يواصل وفدا حركتي فتح وحماس اجتماعاتهما في القاهرة لليوم الثالث علي التوالي مع مسؤولين أمنيين في جهاز المخابرات المصرية وذلك في إطار الاتفاق على عقد مصالحة شاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية. 

 وقال مصدر صحفي مقرب الاجتماعات لمراسل "الحرة" إنه قد تم التوافق مبدئياً بين وفدي فتح وحماس على عقد مصالحة فلسطينية شاملة بحضور كافة الفصائل يليها تحديد موعد لإجراء الإنتخابات العامة على أن تبادر حركة حماس بالتنسيق مع الفصائل في غزة لتفادي التصعيد مع إسرائيل. ‎

‏وأضاف المصدر أن قيادات حماس قد تعهدت للمسؤولين في القاهرة بوقف أي استفزاز علي معبر رفح الحدودي، على أن تدرس مصر فتح المعبر أمام حركة البضائع والمركبات.

وفي نفس السياق، أوضح مصدر مسؤول في حركة فتح لموقع الحرة أن الحوار ما يزل يجري بين الحركتين في القاهرة  دون يكشف عن تفاصيل "أجندة" الاجتماع وما جرى التوافق عليه من نقاط، وماهي نقاط الخلاف التي تدور بشأنها هذه الاجتماعات حتى الآن.
 

مقر البنك المركزي المصري في العاصمة الإدارية شرق القاهرة
نائب محافظ البنك المركزي المصري يعلن انتهاء السوق الموازية للعملات الأجنبية تماما (أرشيفية-تعبيرية)

قال نائب محافظ البنك المركزي المصري، رامي أبو النجا، الخميس، إن مصر ملتزمة بتبني نظام سعر صرف مرن يؤدي إلى توافر العملة الصعبة.

وأضاف أبو النجا في مقابلة مع المجلس الأطلسي أن السوق السوداء للنقد الأجنبي، التي ازدهرت قبل أن تتمكن مصر من كبحها بعد إبرام صفقتين مع الإمارات وصندوق النقد الدولي، "تم محوها بالكامل"، وفقا لوكالة "رويترز".

وتابع أن " السوق هي من سيحدد سعر الصرف لأن هدفنا هو ضمان توافر الدولار ولن يتحقق ذلك إلا من خلال سعر صرف مرن".

وتراجعت أسعار العملات الأجنبية في ختام التعاملات بشكل جماعي، الخميس، في البنوك المصرية، متضمنة سعر الدولار الأميركي في آخر أيام عمل البنوك الأسبوع الجاري، وذلك بعدما كانت قد شهدت ارتفاعا في منتصف التعاملات، وفقا لصحيفة "المصري اليوم".

واستقر سعر الدولار في السوق السوداء قريبًا من السعر الرسمي في البنوك، ليصل إلى (48.36 شراء، و 48.46 وبيع). وانخفض سعر الدولار مقابل الجنيه المصري عن الصباح ٩ قروش للشراء والبيع.

وكان الدولار قد انخفض منذ تحرير سعر الصرف بأكثر من 20 جنيهًا في السوق السوداء بعد تحرير سعر الصرف.

وقال مسؤول بصندوق النقد الدولي، الخميس، إن برنامج القرض الخاص بمصر ينبغي أن يساعد البلاد على تخفيف عبء ديونها تدريجيا.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي "نتوقع تدريجيا مع تنفيذ البرنامج وتحسن الميزانيات العمومية وزيادة التدفقات أن تصبح مصر قادرة على تقليص وسداد جزء من ديونها".

وأضاف أن الصندوق يتوقع تراجع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 82.6 بالمئة العام المقبل نزولا من 92.4 بالمئة العام الحالي، وأن يستمر هذا الاتجاه النزولي.

ومضى قائلا إن "أحد الركائز الأساسية لبرنامجنا هو السماح لمصر بتخفيض عبء الديون تدريجيا".

وأعلن صندوق النقد الدولي الشهر الماضي زيادة قيمة برنامج التمويل الحالي المقدم إلى مصر بواقع خمسة مليارات دولار.

ويعد الاتفاق الجديد توسيعا لبرنامج تسهيل الصندوق الممدد بقيمة ثلاثة مليارات دولار على مدى 46 شهرا الذي أبرمه الصندوق مع مصر، في ديسمبر 2022.

وحصلت مصر بموجب الاتفاق على 820 مليون دولار من صندوق النقد بعد الانتهاء من المراجعة الثانية للبرنامج الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تحصل على 820 مليون دولار أخرى بعد المراجعة الثالثة في غضون ثلاثة أشهر، حسبما صرح وزير المالية، محمد معيط، لتلفزيون الشرق، الخميس.