خبراء يقدرون الوقت المتبقي لوصول إيران إلى سلاح نووي
لم تتوقف إيران عن مساعيها لامتلاك أسلحة دمار شامل خلال عام 2020 بحسب الاستخبارات الألمانية

قال تقرير صادر عن وكالة استخبارات محلية المانية إن إيران لم تتوقف عن مساعيها لامتلاك سلاح دمار شامل خلال عام 2020، كما تطرق أيضا لأنشطة إيران "التجسسية" في ألمانيا.

وذكر التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي عن وكالة الاستخبارات في مقاطعة بافاريا ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، مقتطفات منه، أن إيران بذلت جهودا لتوسيع ترسانتها من الأسلحة التقليدية، من خلال الإنتاج أو من خلال التحديث المستمر لأسلحة الدمار الشامل".

وأضاف التقرير أنه "من أجل الحصول على المعرفة اللازمة والمكونات المطلوبة، تحاول إيران إقامة اتصالات بشركات التكنولوجيا المتقدمة في دول مثل ألمانيا".

وإلى جانب إيران أشار التقرير إلى أن دول مثل سوريا وباكستان وكوريا الشمالية لديها أيضا ذات المساعي.

وبخصوص أنشطة إيران التجسسية، أوضح التقرير أن ألمانيا لا تزال بؤرة للأنشطة التجسسية الإيرانية، التي تضمنت جمع معلومات عن السياسة الخارجية والأمنية وكذلك الأعمال والعلوم.

كما يوجد تركيز إضافي لأجهزة المخابرات الإيرانية، على مراقبة مجموعات المعارضة في الخارج، ومحاربتها محليا وخارجيا، بحسب التقرير.

ويأتي التقرير في وقت توافقت فيه الأطراف المنضوية في الاتفاق النووي مع إيران، الثلاثاء، على "تسريع" المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق المهدد، وفق ما أفادت طهران.

وتنخرط الأطراف في اتفاق عام 2015 في مفاوضات منذ بداية الشهر في محاولة لإعادة الولايات المتحدة اليه.

ورفضت إيران التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن وفدا اميركيا يقيم في فندق مجاور للممثلين الإيرانيين بفيينا، ويتم إبلاغه بشكل منتظم بالمباحثات من قبل فريق مفاوض الاتحاد الأوروبي انريكي مورا، في جولة من الدبلوماسية المكوكية.

وهدف اتفاق عام 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليصها برنامجها النووي، لكن الاتفاق بدأ بالانهيار عام 2018 بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه.

ولكن ايران منذ عام 2019 وفي معرض ردها على إعادة فرض الولايات المتحدة لعقوبات مشددة عليها بدأت بتكثيف أنشطتها النووية.

وشددت طهران على  جاهزيتها للعودة الى التزاماتها النووية بمجرد ضمانها تخفيف العقوبات. وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن استعداده لاعادة احياء الاتفاق. 

التقرير قال إن إسرائيل تعمدت إظهار قدرتها على الوصول للمواقع النووية الإيرانية
إسرائيل كانت تهدف لإيصال رسالة مفادها أنها قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإيرانية وشلها دون أن يتم اكتشافها

أظهرت صور أقمار اصطناعية جديدة أن إيران عمدت للتغطية على الأضرار التي تسببت بها الضربات الإسرائيبلية على قاعدة جوية قريبة من منشأة نطنز النووية في محاولة منها لـ"حفظ ماء الوجه"، وفقا لمجلة "الإيكونوميست".

وقالت المجلة إن الصور تظهر أن إيران استبدلت ببساطة رادار للدفاع الجوي جرى تدميره خلال الضربة الاسرائيلية برادر آخر جديد.

سلاح إسرائيلي غامض ضرب دفاعات مفاعل نطنز دون أن تكتشفه إيران
قال مسؤولون غربيون وإيرانيون إن السلاح الإسرائيلي الذي استهدف أصفهان ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية الإيرانية دون أن يتم رصده، في وقت أظهرت صور أقمار صناعية حصرية عدم حصول أي أضرار جسيمة في القاعدة الجوية الإيرانية التي كان يُعتقد أنها الهدف الرئيسي من وراء الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت نقلا عن مصادر إسرائيلية وإيرانية بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت، الجمعة، الماضية نظام الرادار التابع لمنظومة صواريخ "إس-300" الدفاعية التي حصلت عليها إيران من روسيا، والواقعة في قاعدة جوية في محافظة أصفهان حيث منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

تنقل المجلة عن كريس بيغرز محلل الصور الذي عمل سابقا لدى الحكومة الأميركية القول إن الصواريخ الإسرائيلية حققت إصابة مباشرة بالرادار الإيراني.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي شاركها بيغرز مع المجلة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف الرادار " 30N6E2 Tomb Stone" المصمم لتتبع التهديدات الجوية والصاروخية الواردة ويسمح للصواريخ الاعتراضية استهدافها.

الموقع المستهدف بالهجوم الإسرائيلي على أصفهان

يؤكد بيغرز أن الإيرانيين نقلوا ما تبقى من البطارية المستهدفة لمكان بعيد وعمدوا بعدها بيوم لاستبادلها برادار مختلف من طراز " 96L6E Cheese Board" ووضعوها في نفس المكان.

كما أبقى الإيرانيون عبوات الإطلاق التي تطلق الصواريخ الاعتراضية في وضع مستقيم، وكأنها جاهزة للإطلاق.

وخلص بيغرز إلى القول: "إنها حالة من الإنكار والخداع، للإشارة إلى أن الموقع لا يزال قيد التشغيل".

ويشير إلى أن الأمر المؤكد هو أن الموقع لم يعد فعالا، لأن الرادارين غير قابلين للتبديل ولن تعمل أنظمة البطارية في حال تلف أي من أجزائها أو استبدالها بواحدة من طراز مختلف.

تقول المجلة إن "من غير المرجح أن تتمكن إيران من خلال هذه الحركة خداع الولايات المتحدة أو إسرائيل لأنهما تمتلكان أقمارا اصطناعية متطورة، وسوف تعرفان بسهولة أن البطارية مدمرة.

وتضيف: "لكن الخطوة الإيرانية يمكن أن تكون بروباغاندا تسمح لها بالادعاء بأن كل شيء على ما يرام". 

أصفهان تضم منشأة تحتوي على ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة قدمتها الصين
من إسرائيل إلى إيران.. رسالة في ضربة "لم تتجاوز حدود اللعبة"
عدة رسائل حاولت إسرائيل إرسالها من خلال الهجوم المنسوب لها على مدينة أصفهان بوسط إيران والذي جاء ردا على هجوم إيراني بطائرات مسيرة وصواريخ استهدف إسرائيل، السبت، الماضي، على الرغم من أن محللين رأوا في هجوم، الجمعة، بأنه بمثابة اتفاق غير معلن بين الجانبين على "عدم التصعيد" والذهاب لحرب مفتوحة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين غربيين القول إن الضربة الإسرائيلية كانت تهدف لإيصال رسالة مفادها أن إسرائيل يمكنها استهداف مواقع حساسة وتجاوز أنظمة الدفاع الإيرانية وشلها دون أن يتم اكتشافها.

ووفقا للصحيفة لم يتضح بعد نوع السلاح الذي استخدمته إسرائيل لضرب نظام الدفاع الجوي الإيراني، لكن ثلاثة مسؤولين غربيين ومسؤولين إيرانيين أشاروا إلى أن إسرائيل استخدمت طائرات مسيرة وصاروخا واحدا على الأقل أطلق من طائرة حربية. 

وفي وقت سابق، قال مسؤولون إيرانيون إن الهجوم على قاعدة عسكرية في أصفهان تم تنفيذه بطائرات مسيرة صغيرة، انطلقت على الأرجح من داخل الأراضي الإيرانية.