لم يتم تحديد هوية الموقوفين
تتكرر المناوشات بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحّة

قالت وسائل إعلام إيرانية إن ستة من أفراد الشرطة لقوا حتفهم هذا الأسبوع، في اشتباكات مختلفة مع مجوعات مسلحة.

والسبت، أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن ثلاثة عناصر من قوات الأمن الإيرانية قتلوا في الأيام القليلة الماضية، وذكرت أن ضابطا في الشرطة قتل الجمعة، في محافظة خوزستان، أثناء عملية دهم استهدفت موقعا لعصابة "سطو مسلّح".

وأضافت الوكالة، أنه في اليوم السابق (الخميس) توفي شرطي آخر، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء مواجهات مع "عصابة مسلحة" في محافظة أصفهان وسط إيران.

والأربعاء، دهست مركبة كانت تنقل وقودا مهربا شرطيا آخر في محافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي البلاد، وفق الوكالة.

وتتكرر في هذه المحافظة الحدودية مع باكستان، المناوشات بين قوات الأمن الإيرانية ومجموعات مسلحة. 

ونقلت الوكالة عن قائد الشرطة في محافظة كرمان، عبد الرضا ناظري، قوله إن عناصر قوات الأمن اشتبكوا الأربعاء "مع مجموعة من الأشرار المسلحين خلال قيامهم بدورية في منطقة سهلية في سمسور عند الحدود بين محافظتي كرمان وسيستان-بلوشستان" بجنوب شرق إيران.

وأضاف أنه "خلال المواجهة التي استمرت لنحو 24 ساعة" بين الثلاثاء والأربعاء، قضى ثلاثة من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة عقيد، وأصيب ستة آخرون بجروح.

وفي حين يرتبط عديد من هذه المواجهات بمحاولات تهريب، يعود بعضها إلى اشتباكات مع انفصاليين من أقلية البلوش، أو جماعات تنشط في تلك المنطقة.

كذلك، تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تعدها إيران "إرهابية" أو "مناهضة للثورة الإسلامية".

في المقابل، قتل اثنان على الأقل من المجموعة المسلحة في المواجهات، بحسب الوكالة.

 الولايات المتحدة تتهم إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة
طائرات بدون طيار في مجمع عسكري تابع لوزارة الدفاع الإيرانية (أرشيف)

قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن "وثائق" كشفت عن التوسع السريع الذي شهده مصنع "سري للغاية" في إيران لصناعة الطائرات المسيرة، والذي يُستخدم أيضا "لتدريب مسلحي حزب الله اللبناني لشن هجمات بالدرونز على شمالي إسرائيل".

وحسب الصحيفة، فإن ذلك المصنع يقع على بعد نحو 8 كيلومترات عن مدينة قم، جنوب العاصمة طهران، حيث تضاعف ذلك المجمع في حجمه 3 مرات منذ إنشائه عام 2006.

وكان المجمع يضم في بداياته مدرجا متواضعا يبلغ طوله 500 متر، قبل أن يصبح مدرجا مترامي الأطراف يصل طوله إلى 1500 متر؛ مما يتيح إنتاج ونشر طائرات مسيرة متقدمة، وفق الصحيفة. 

وكشفت المعلومات الاستخباراتية، التي تم الحصول عليها من مصادر داخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وفق الصحيفة، الدور المحوري للمركز في تدريب مسلحي حزب الله، إلى جانب ميليشيات أخرى من المنطقة موالية لطهران.

ويخضع مسلحو تلك الميليشيات لـ"تدريب صارم على قيادة الطائرات دون طيار، باستخدام مسيرات متطورة، مثل طائرة (المهاجر) القادرة على الطيران لمسافات طويلة تزيد عن 1609 كيلومترات".

واعتبر خبراء تحدثوا للصحيفة اللندنية أن الكشف عن تلك الوثائق "يبعث على القلق"، لأنه يتزامن مع هجمات حزب الله المكثفة على إسرائيل، حيث استهدفت ميليشيات الحزب اللبناني شمالي إسرائيل بأكثر من من 3500 مقذوف.

وشدد الخبراء على أن "توفير مثل تلك الأسلحة لجماعات إرهابية ومتطرفة مثل حزب الله والحوثيين (في اليمن) يشكل تهديدا كبيرا للاستقرار  والأمن في المنطقة".

وفي هذا الصدد، قال الخبير في مجال الطيران العسكري، دوغلاس باري، إن تصدير طهران لتكنولوجيا الطائرات من دون طيار، "يسمح لإيران باختبار قدراتها وتحسينها؛ مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تأجيج الصراعات وعدم الاستقرار".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، أواخر الشهر الماضي، عقوبات جديدة على إيران، تستهدف الطائرات المسيرة والسلع الأولية الإيرانية، بما في ذلك استعانة روسيا بالطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب في أوكرانيا، حسب وكالة رويترز.

وفي يناير الماضي، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مسؤولين غربيين رفيعي المستوى، أن إيران "تقوم بتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة".

ونقلت الوكالة عن 3 مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، القول إن "السودان تلقى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي طائرة مسيرة مزودة بمحرك واحد، تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة". 

وأكد محللون دققوا في صور أقمار اصطناعية، وجود الطائرة المسيرة في السودان، حسب بلومبيرغ.