قصف روسي استهدف جامعة في خاركيف شرق أوكرانيا
قصف روسي استهدف جامعة في خاركيف شرق أوكرانيا

حذر البيت الأبيض، الأربعاء، من إقدام روسيا على استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية في حربها على  أوكرانيا، تحت ذريعة معلومات مضللة تنشرها موسكو، وترددها الصين بشأن وجود مختبرات أسلحة بيولوجية أميركية في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة، جين ساكي، في تغريدة على تويتر: "لقد علمنا بمزاعم روسيا الكاذبة حول عن وجود معامل أسلحة بيولوجية أميركية وتطوير أسلحة كيميائية في أوكرانيا. ورأينا أيضا المسؤولين الصينيين يرددون صدى نظريات المؤامرة هذه".

وأضافت "الآن بعد أن قدمت روسيا هذه الإدعاءات الكاذبة، ويبدو أن الصين أيدت هذه الدعاية، يجب أن نكون جميعا على اطلاع حول احتمال استخدام روسيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا".

وأضحت ساكي أن "هذه كلها حيلة واضحة من جانب روسيا لمحاولة تبرير هجومها الإضافي المتعمد وغير المبرر وغير المبرر على أوكرانيا".

وأكدت أن "لدى روسيا سجل حافل في اتهام الغرب بنفس الانتهاكات التي ترتكبها روسيا نفسها. في ديسمبر ، اتهمت روسيا الولايات المتحدة زورا بنشر متعاقدين بأسلحة كيماوية في أوكرانيا".

وأشارت ساكي إلى أن "روسيا هي التي تواصل دعم نظام الأسد في سوريا، الذي استخدم الأسلحة الكيماوية مرارا وتكرارا. روسيا هي التي حافظت منذ فترة طويلة على برنامج أسلحة بيولوجية في انتهاك للقانون الدولي".

وأكدت ساكي أن "لروسيا سجلا طويلا وموثقا في استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك محاولات الاغتيال وتسميم أعداء بوتين السياسيين مثل أليكسي نافالني".

وشددت على أن "الولايات المتحدة تمتثل بشكل كامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية ولا تطور أو تمتلك مثل هذه الأسلحة في أي مكان".

واعتبرت ساكي أن السلوك الروسي "غير معقول، إنه عملية تضليل رأيناها مرارا وتكرارا من الروس على مر السنين في أوكرانيا وفي بلدان أخرى، والتي تم فضح زيفها، ومثال على أنواع الذرائع الكاذبة التي نحذر الروس من أن يخترعوها".

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، جون كيربي، اعتبر الاتهامات الروسية للولايات المتحدة بشأن وجود مختبرات بيولوجية في أوكراينا "سخيفة وتدعو للضحك".

وقال كيربي: "نحن لا نطور أسلحة بيولوجية أو جرثومية وليس لدينا معلومات عن وجود مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا".

 أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني تدمر طائرات هجومية مسيرة أطلقتها روسيا ـ صورة أرشيفية.
أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني تدمر طائرات هجومية مسيرة أطلقتها روسيا ـ صورة أرشيفية.

قالت القوات الجوية الأوكرانية، الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 15 من أصل 16 طائرة هجومية مسيرة أطلقتها روسيا، في حين اختفت الروايات بشأن سقوط قرية استراتيجية لصالح القوات الموالية للكرملين من عدمه.  

وأضافت في بيان على تطبيق التراسل "تيلغرام"، أن روسيا أطلقت أيضا صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز إسكندر استهدفا أوكرانيا، لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات عما حدث للصاروخين.

ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير على نحو مستقل.

وفي سياق متصل، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية نوفوميخيليفكا الواقعة على بعد 40 كلم جنوب غربي مدينة دونيتسك الأوكرانية في ثاني تقدم تعلنه خلال يومين، لكن الجيش الأوكراني قال إنه لا يزال يسيطر على القرية.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل ممن يسيطر حاليا على نوفوميخيليفكا، التي تشهد المنطقة الواقعة فيها معارك ضارية، منذ أسابيع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان الاثنين، إن قواتها الجنوبية سيطرت بالكامل على نوفوميخيليفكا "وحسنت الوضع التكتيكي على جبهة القتال".

لكن يفهين شماتاليوك، قائد اللواء 79 للهجوم البرمائي الأوكراني، الذي يقاتل على خط المواجهة في دونيتسك، قال إن قواته تسيطر على 15 إلى 20 بالمئة من القرية، في حين أن بقيتها تحت "سيطرة النيران" الأوكرانية.

وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية نشرت على صفحة اللواء على فيسبوك "لن نتحرك في أي مكان سوى الأمام".

وأفادت روسيا، الأحد، بأنها سيطرت على قرية بوهدانيفكا الواقعة إلى الشمال. وتقع بوهدانيفكا شمال شرقي تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية على أرض مرتفعة يمكن أن تفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في العديد من "المدن الحصينة" في شرق أوكرانيا في حال الاستيلاء عليها.

وإذا تأكدت المكاسب الروسية فسيسلط ذلك الضوء أكثر على ضرورة تلقي أوكرانيا لمساعدات عسكرية أميركية جديدة تزيد قيمتها عن 60 مليار دولار بشكل عاجل بعد أن وافق عليها مجلس النواب الأميركي، السبت. ومن المقرر أن تحصل على موافقة مجلس الشيوخ، ويوقع عليها الرئيس الأميركي، جو بايدن، هذا الأسبوع.

وحث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، واشنطن على سرعة إقرار مشروع القانون والمضي قدما في النقل الفعلي للأسلحة وقال إن الأولوية القصوى هي للأسلحة طويلة المدى وأنظمة الدفاع الجوي.

وقال الكرملين، الاثنين، إن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لن تغير الوضع على جبهة القتال.