تعرض تنظيم داعش لنكسات عديدة في مصر وليبيا خلال الفترة الأخيرة
يزال تنظيم داعش ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة

رغم تجريده من مناطق سيطرته في سوريا والعراق، لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية قادراً على شن هجمات دموية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية.

وتبنت فلول تنظيم "داعش" في العراق 100 هجوم في جميع أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس وحده، وفقًا لتقييم صادر عن اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب (TRAC) صدر الخميس.

الاتحاد قال إن نسبة العمليات المنسوبة للتنظيم المتطرف زادت بنسبة 25 في المئة عن شهر يوليو.

وأكد أن الهجمات تركزت في المقام الأول في "المناطق التي كانت تعتبر في السابق محررة" من وجود الجماعات المتطرفة.

تشير الزيادة في الهجمات إلى اتجاه مقلق يتمثل في عودة ظهور داعش بشكل مطرد عبر مجموعة من الخلايا النائمة وهو سبب للقلق الإقليمي والعالمي، على الرغم من هزيمته الإقليمية في العراق منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات، وفق موقع شبكة "فوكس نيوز"

وقبل زيارته واشنطن الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لوكالة أسوشييتد برس إن بلاده لا تزال بحاجة إلى الولايات المتحدة في مكافحة تهديد الجماعة الإرهابية، على الرغم من أن البيت الأبيض ظل ملتزماً بتقليص وجوده في الدولة التي تمزقها النزاعات.

وقال الكاظمي "في النهاية، سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة على مستويات قد لا تتطلب اليوم دعمًا مباشرًا وعسكريًا ودعمًا ميدانيًا" مشددًا على أن التعاون "سيعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب، بما في ذلك التدريب المستمر ودعم الأسلحة.

وفي سوريا المجاورة، حيث مدينة الرقة التي كانت مركزًا لـ "الخلافة" المزعومة لداعش حتى الإعلان عن هزيمتها الرسمية في مارس من العام الماضي، تواصل مجموعات من الموالين لـ"داعش" شن هجمات قاتلة. 

فالأحد الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مقتل أربعة من مقاتليها على يد تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من منطقة الدشيشة القريبة من الحدود العراقية.

وبعد يوم واحد من الهجوم، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم آخر في التويمين، بالقرب من الحدود العراقية، مما أدى إلى مقتل خمسة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، لكن لم يتم تأكيد هذا الادعاء.

ولا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية، وحيث يشن هجمات ضد قوات النظام السوري.

وكان العراق أعلن "النصر" على التنظيم المتطرف نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام.

لكن فلول المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.

ولطالما حذر خبراء وقادة عسكريون من أن هزيمة التنظيم وتجريده من مناطق سيطرته لا تعني القضاء عليه نهائياً. 

العراق وضع حجر الأساس لمشروع الميناء الكبير في مدينة البصرة قبل أكثر من 13 عاما
العراق وضع حجر الأساس لمشروع الميناء الكبير في مدينة البصرة قبل أكثر من 13 عاما

نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، الخميس، عن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قوله إن العراق توصل إلى اتفاق مع مجموعة موانئ أبوظبي لإدارة ميناء الفاو بشكل مشترك، وهو ميناء عملاق للسلع الأساسية في جنوب البلاد.

وروج العراق في مراحل التخطيط لمشروع ميناء الفاو، لفكرة إنه سيكون من أكبر الموانئ في المنطقة، إن لم يكن أكبرها على الإطلاق. 

وفي عام 2020 فازت شركة دايو للهندسة والبناء بعقد لتنفيد المشروع بقيمة 2.7 مليار دولار.

ووضع العراق حجر الأساس لمشروع الميناء الكبير في مدينة البصرة جنوبي البلاد، قبل أكثر من 13 عاما، ووصف حينها بأنه "أبرز علامات المرحلة الجديدة في العراق".

وبالإضافة إلى محطة الحاويات وأعمال الميناء، سيشمل المشروع بناء واحد من أكبر الأنفاق تحت سطح البحر في العالم، يؤدي إلى ميناء أم قصر الضحل، فضلا عن طرق جديدة لتحسين الاتصالات مع البصرة، وفقا لموقع Global Construction المتخصص بأعمال الإنشاء حول العالم.

وفي فبراير الماضي أكمل العراق بناء حوالي 60 في المئة من نفق تحت البحر يربط المنطقة الساحلية في أقصى جنوب البلاد بروابط التجارة الدولية عبر تركيا، وفقا لرويترز.

ومن المتوقع أن يمتد النفق المغمور بطول 2444 مترا على طول الطريق من ميناء الفاو التجاري الكبير في البصرة في إطار خطة أكبر لتطوير الميناء.

ويأمل العراق أن يخلق النفق ممرا أقصر للنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا لزيادة عائداته التجارية من نقل البضائع.