طالبت ألمانيا وفرنسا، اللتان تؤديان وساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا، السبت، بـ"ضبط النفس" و"وقف التصعيد الفوري" بين البلدين، معبرتين عن "قلقهما حيال العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار".
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارتَي خارجية البلدين، أن ألمانيا وفرنسا تُجددان تأكيدهما على "دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" وتُعبران عن "قلقهما جراء العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار بعد أن استقر الوضع في شرقي أوكرانيا منذ يوليو 2020".
ودعت ألمانيا وفرنسا "الأطراف إلى ضبط النفس والمضي قدما في وقف فوري للتصعيد"، مشيرتين إلى أنهما تتابعان الوضع "بحذر شديد، ولا سيما تحركات القوات الروسية".
كما دعت وزارتا خارجيتَي البلدين في البيان إلى "وضع حد للقيود (المفروضة) على حرية تنقل" بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلفة متابعة جهود خفض التوترات.
واتهم الانفصاليون الموالون لروسيا، السبت، أوكرانيا بقتل طفل في عملية قصف، فيما أعلنت كييف من جهتها مقتل جندي في انفجار لغم، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوكراني.
وقالت سلطات جمهورية دونيتسك، المعلنة أحاديا، أن طفلا "مولودا عام 2016" قُتل وأصيبت امرأة عمرها يتجاوز 65 عاما، السبت، في قصف نفذته طائرة أوكرانية بلا طيار في قرية ألكسندريفسكي، على بُعد كيلومترين من خط الجبهة.
من جانبه، أفاد الجيش الأوكراني بمقتل جندي، السبت، في انفجار لغم قرب قرية شومي، على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال دونيتسك. وفي نهاية مارس، لقي أربعة جنود أوكرانيين مصرعهم في قصف بالقرب من هذه البلدة.
يأتي ذلك، في وقت تصاعدت الاشتباكات منذ يناير في المنطقة بعد هدنة استمرت فترة قياسية خلال النصف الثاني من 2020.
وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأميركيون قلقهم في الأيام الأخيرة حيال وصول آلاف القوات والمعدات الروسية إلى الحدود الروسية-الأوكرانية.
ووعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، كييف بدعم "ثابت" في مواجهة "عدوان" روسيا التي يُنظر إليها على أنها العرابة العسكرية للانفصاليين، رغم نفي موسكو ذلك.
من جهته، أكد الكرملين أن "روسيا لا تهدد أحدا"، ملقيا باللوم في تفاقم الوضع على "استفزازات متكررة" يُقدم عليها الجيش الأوكراني.
وأعلن الجيش الروسي، الجمعة، عن مناورات عسكرية تهدف إلى محاكاة الدفاع ضد هجوم بطائرة مسيرة في منطقة قرب أوكرانيا.
وبدأت هذه الحرب التي أودت بأكثر من 13 ألف شخص، عام 2014، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف، أعقبها ضم روسيا شبه جزيرة القرم.