تظاهرة للأكراد الإيرانيين في بروكسل- أرشيف
تظاهرة للأكراد الإيرانيين في بروكسل- أرشيف

للسنة الـ40 يحيي أكراد إيران ذكرى "يوم الفاجعة"، حين ارتكب نظام الخميني في 20 أغسطس عام 1979 مجازر بحق الأكراد الإيرانيين بعد أشهر من توليه حكم البلاد.

أكثر من 10 آلاف مدني كانو ضحية الفتوى التي أصدرها روح الله الخميني والتي تتعلق بـ"الجهاد ضد الكفار".

الفتوى تلك صدرت ردا على مطالب الأكراد بالديمقراطية والحكم الذاتي.

أرسل الخميني قوات من الجيش والحرس الثوري إلى شرق محافظة كردستان، وأصدر قرارا بتعيين صادق خلخاني قاضيا شرعيا على المحافظة بعدما إعلن "حالة الجهاد" ضد الأكراد في المحافظة.

ويقول موقع MKN الكردي، إن الفرق العسكرية الإيرانية شنقت الأهالي في عدد من القرى بجميع نقاط كردستان، إضافة إلى ارتكاب المجازر رميا بالرصاص.

عقاب سياسي

​​

 

وأشار الموقع إلى أن النظام الإيراني الجديد حرم الأكراد من الحصول على مقاعد في مجلس الخبراء، الذي تولى كتابة الدستور الجديد في عام 1979.

وكان من المفترض أن يكون عبد الرحمن قاسملو، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الراحل، هو من يمثل الأكراد في المجلس، وقد اغتيل في عام 1989 بالنمسا.

وكان الأكراد قد بدأوا بثورة ضد نظام الشاه في عام 1946، ثم عام 1962، لكن فشلت محاولاتهم بسبب تصدي الشاه لها بعنف.

وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر واقتصاد هش جراء إهمال الحكومة للمنطقة لسنوات.

وترتفع البطالة في محافظة كرمنشاه لتحتل المركز الأول على مستوى إيران بنسبة 22 بالمئة، تليها محافظة كردستان في المركز الثالث بنسبة 15.2 بالمئة، بحسب إحصائيات الرسمية في عام 2017.

اتجاه الحشاشين لاستخدام الاغتيال السياسي كانت وسيلتهم الوحيدة للمواجهة
وكالة أنباء الطلبة الإيرانية وصفت مسلسل الحشاشين بأنه مثال لتحريف الحقيقة

حظرت إيران بث المسلسل التلفزيوني المصري "الحشاشين" المستوحى من تاريخ طائفة شيعية من العصور الوسطى، منددة بـ"تشويهات" تاريخية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد.

ويستوحي المسلسل أحداثه من قصة حسن بن الصباح، وهو من مواليد بلاد فارس، ومؤسس طائفة الحشاشين المعروفة في القرن الحادي عشر، وأعضاؤها من الشيعة الإسماعيلية النزارية التي تشكل أقلية مسلمة صغيرة.
 
المسلسل المكون من 30 حلقة، الذي تم بثه لأول مرة في مارس خلال شهر رمضان، حقق نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط وسرعان ما أصبح أحد المسلسلات الأكثر مشاهدة بين الإيرانيين.
 
لكن إيران قررت حظر بثه على "جميع المنصات المحلية"، معتبرة أنه يحتوي على "تشويهات تاريخية عديدة ويبدو أنه تم إنتاجه بنهج سياسي متحيز"، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن المسؤول في التلفزيون، مهدي سيفي.
 
واعتبرت الوكالة أن المسلسل يقدم "صورة زائفة عن الإيرانيين"، ونقلت عن خبراء قولهم إن المسلسل يسعى إلى ربط الإيرانيين بـ"مولد الإرهاب".

بعيدا عن الأساطير والقصص الدرامية.. ماذا يقول التاريخ عن "الحشاشين"؟
لم يكن مسلسل "الحشاشين" التاريخي الذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني، أول الأعمال الدرامية والفنية التي تسلط الضوء على هذه الجماعة الإسلامية من القرون الوسطى، إذ لطالما ألهمت قصص طائفة "الحشاشين" الروائيين والكتاب والمخرجين، بل وحتى منتجي الألعاب الإلكترونية.

 
بدورها، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن المسلسل "مثال" على "تحريف الحقيقة وتزييفها".
 
وغادر حسن بن الصباح مصر في أوائل تسعينيات القرن الحادي عشر، واستقر في قلعة ألموت، وهي اليوم موقع سياحي في شمال إيران، حيث قام بتدريب مقاتلين نفذوا العديد من الاغتيالات السياسية بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر.
 
وألهمت القصص عن بن الصباح العديد من الأعمال الإبداعية على مر السنين.