العلاقة ما بين تركيا والإمارات شهدت العديد من التوترات خلال الآونة الأخيرة.
العلاقة ما بين تركيا والإمارات شهدت العديد من التوترات خلال الآونة الأخيرة.

أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء، الخميس، بإجراء اتصال هاتفي جمع ما بين وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، تبادلا خلاله التهنئة بحلول شهر رمضان.

وشهدت العلاقة ما بين الإمارات وتركيا توترات عدة، على مدى الآونة الأخيرة، تمحورت في معظمها حول دور البلدين في الصراع الذي تشهده الأراضي الليبية.

ودعمت كل من أنقرة وأبوظبي أطرافا مختلفة في الصراع الليبي، ما زاد من احتدام التوتر بين الجانبين.

وبينما دعمت الإمارات خليفة حفتر، الذي فرض سيطرته على الأجزاء الشرقية والجنوبية من ليبيا، دعمت تركيا بشكل جلي حكومة الوفاق سابقا، التي كان يقودها فايز السراج وتدعمها الأمم المتحدة.

وفي مارس، نقلت الأناضول تصريحات لتشاووش أوغلو، تحدث فيها عن انفتاح بلاده على تحسين علاقاتها مع دول خليجية، تطرق خلالها للعلاقة مع الإمارات.

وكان الوزير قد أفاد آنذاك بأنه "لا يوجد سبب يمنع تحسين علاقات تركيا مع السعودية"، مضيفا "إذا اتخذت السعودية إجراءات إيجابية، فسنقابلها بالمثل، ونفس الأمر ينطبق على الإمارات".

أردوغان وبايدن اجتمعا بضع مرات في مؤتمرات دولية
أردوغان وبايدن اجتمعا بضع مرات في مؤتمرات دولية

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن "ليس لدينا زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان للإعلان عنها في الوقت الراهن".

وأضاف البيت الأبيض "أننا نتطلع لاستضافته في موعد يكون مناسبا للطرفين".

وجاءت تصريحات البيت الأبيض بعدما نقلت وكالات فرانس برس ورويترز وبلومبرغ عن مسؤول تركي القول إنه تم إرجاء لقاء في البيت الأبيض بين الرئيس إردوغان ونظيره الأميركي بايدن.

وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم كشف هويته لفرانس برس إن "الزيارة التي كان من المقرر إجراؤها في التاسع من مايو تم تأجيلها بسبب تغيير في برنامج إردوغان". وأضاف أنه "سيتم تحديد موعد جديد" بعد اتصال بين الرئيسين.

بدورها نقلت رويترز عن مسؤول أميركي القول إن الاجتماع بين زعيمي البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي لم يتم الإعلان عنه رسميا مطلقا.

وآخر زيارة قام بها إردوغان لواشنطن كانت في عام 2019 حين اجتمع مع الرئيس الجمهوري آنذاك دونالد ترامب.

واجتمع إردوغان وبايدن بضع مرات في مؤتمرات دولية وتحدثا عبر الهاتف منذ تولى الرئيس الأميركي الديمقراطي منصبه في يناير 2021.

ويسعى البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي إلى تحسين العلاقات التي توترت بسبب عدد من الخلافات من بينها تأخر تركيا في المصادقة على انضمام السويد إلى الحلف.

وتتباين أيضا المواقف بشأن الرد الساحق لإسرائيل، الحليفة التاريخية للولايات المتحدة، على الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر.